{إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آَيَاتِنَا غَافِلُونَ (7) أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (8)}{لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا} لا يتوقعونه أصلاً، ولا يخطرونه ببالهم لغفلتهم المستولية عليهم، المذهلة باللذات وحبّ العاجل عن التفطن للحقائق. أو لا يأملون حسن لقائنا كما يأمله السعداء أو لا يخافون سوء لقائنا الذي يجب أن يخاف {وَرَضُواْ بالحياة الدنيا} من الآخرة، وآثروا القليل الفاني على الكثير الباقي، كقوله تعالى: {أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة} [التوبة: 38]. {واطمأنوا بِهَا} وسكنوا فيها سكون من لا يزعج عنها، فبنوا شديداً وأمّلوا بعيداً.